العبث و التحايل لن يعزز الجبهة الداخلية
يمنات
نبيل حيدر
الحرص على الجبهة الداخلية لا يأتي من الحرص على علاقة بشريك سياسي بل من الحرص على الناس و على تلقف معاناتهم و معالجتها في حدود الممكن .. و الممكن المتوفر .
الجبهة الداخلية ليست عفاش و عبدالملك و طارق و محمد الحوثي .. الجبهة الداخلية ملايين من البشر لا تلقى اهتماما من المسؤولين ، و لا تلقى حتى أبسط اهتمام بل تكابد من سلوكيات لسان حالها استهتار و غياب الشعور بالمسؤوليه تجاههم و تجاه عدوان لا يوجد له تاريخ انتهاء .
الجبهة الداخلية ليست مجلسا سياسيا و حكومة لا يفعلان شيئا يذكر لدرجة أنهم لا يلتقون لقاءات مسؤولة تتابع أحوال الناس و تتعب في سبيل وضع معالجات .
نحن تحت عدوان و تحت عناصره من القتل الى التدمير إلى الحصار إلى غيره .. فما الحل ؟..
هل الحل في أن تتوقف الحياة بالتزامن مع أسواق سوداء تسلخ الناس و فحش أسعار و جبايات ؟..
هل الحل في هذه الأمور ؟..
و هل هذه الأمور تعزز الصمود و التلاحم؟..
لسنا في حاجة الى إجابات من نوع سنعيش على الحطب و سنأكل من ورق الشجر فهذه لغة طاغية عند الطاغية الذي لا يحرك سوى السوط و لا شيء غير السوط فيما هو يجني و يتلاعب .
الجبهة الداخلية لن يعززها العبث و التحايل و التطويح بقضايا الناس و معاناتهم .. لن يعززها تعامل أرعن يهزأ من التعامل مع قضيه المعلمين بجدية أو بقضية الكوليرا التي نشطت لها الجهات الرسميه و غير الرسميه فقط عندما جاءت التمويلات الخارجية من منظمات دولية .
الجبهة الداخلية اقتصاديا و صحيا و تعليميا و اجتماعيا و مؤسسات دولة هي رديف الجبهة العسكرية ، والتخوين و التهوين لن يمنعا انحدارها .
و هنا لا أحد يطلب الرخاء و الرفاه .. بل التعامل الجدي و الحقيقي و المسؤول . و اللهم فأشهد .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا